تنطلق أولى فعاليات البرنامج الثقافي للجنادرية مساء اليوم (السبت) بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالندوة العلمية حول «تمكين المرأة من خلال رؤية 2030»، تشارك فيها نائبة وزير العمل والتنمية الاجتماعية تماضر الرماح، وعضو مجلس الشورى هدى الحليسي، ومديرة الفرع النسائي لمعهد الإدارة هند آل الشيخ، وتديرها عضو مجلس الشورى فوزية أبا الخيل.
يسبق الندوة لقاء للحديث عن الشخصيات المكرمة في «الجنادرية» هذا العام؛ الدكتور عبدالله الغذامي، والدكتور إبراهيم التركي.
من جهتهن، عدّت مثقفات تقديم المرأة في أولى ندوات البرنامج الثقافي للجنادرية، انتصاراً لشقائق الرجال، وتتويجا لمشروع تمكينها الذي تبنته «رؤية 2030» ضمن أهدافها الإستراتيجية الأولى.
إذ تؤكد الشاعرة والإعلامية ميسون أبو بكر أن «رؤية 2030» عززت مكانة المرأة السعودية، وأكدت شراكتها في كل تفاصيل العمل الحكومي والأهلي اليومي، وعدت تمكين حواء تقديراً رمزياً وواقعياً للمرأة السعودية، ما رفع نسبة مشاركتها في سوق العمل، وأتاح لها تفعيل دورها في جميع الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ولم تستكثر على مهرجان الجنادرية بصفتها الوطنية أن يولي مشاركة المرأة ما يستحق من اهتمام ويضعها في مقدمة الفعاليات عبر نماذج قيادية منهن نائبة وزير وعضو مجلس شورى، ومديرة معهد إدارة بفرعه النسائي، ما يؤكد أن تنمية الوطن مسؤولية جميع أبناء الوطن. ولفتت إلى أنها تحضر إلى الجنادرية بسيارتها وتتحدث مع سيدة تتولى مهمة موظف الاستقبال، مشيرة إلى أن المرأة حاضرة وفاعلة ودورها الثقافي المنبري مكمل لدورها الاجتماعي والاقتصادي.
وأضافت: لن ننسى أن المملكة قدمت رموزاً نسائية للصدارة فالدكتورة ثريا عبيد مثلت الوطن في الأمم المتحدة، ومنى خزندار التي أسهمت في إدارة معهد العالم العربي في باريس، وخيرية السقاف، وفوزية أبو خالد وخديجة العمري، مثمنة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان وللحرس الوطني هذه اللفتة التقديرية لشقائق الرجال في مهرجان الأصالة والمعاصرة.
فيما ذهبت الشاعرة زينب غاصب إلى أن تقديم المرأة في الفعالية الأولى للبرنامج الثقافي خطوة تقديرية كبيرة لدور المرأة في الحياة عموماً ولمشاركتها للرجل كنِد وليس مجرد إثبات وجود، مؤكدة شراكة النساء في خدمة الوطن في كل مجالاته، وموضحة أن نصف المجتمع قائم على مواهب نسائية تبتكر وتبدع وتنجز وتقدم، وتطرح بعقلها فكرياً، وبمخترعها علمياً وبنصها أدبياً.
وأشارت إلى أنه بفضل جهودها وكفاحها وإيمان الوطن بدورها في إنجازاته غدت تتبوأ أعلى المناصب، وتثبت أنها على قدر المسؤولية خصوصاً في عهد ملكنا سلمان، حفظه الله، الذي أتاح لها الفرص في كل المجالات، مؤكدةً أن التجربة أثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية، وتفوقها بجدارة وتميزٍ كبير ما يعني أن الحرس الوطني يتوج حضورها بالتقديم تبنياً للفكرة الحضارية (السيدات أولاً).
وأكدت الكاتبة نورة محمد أن منهج وآليات تمكين المرأة تبنى التدرج، ولذا لم تحدث أي ردات فعل سلبية، مشيرة إلى أن المخاوف المحيطة بتمكين المرأة وهمية، ولم تستغرب أن يبادر الحرس الوطني بوضع المرأة على رأس الجدول الثقافي للبرنامج، ما يعني انسجام جميع مؤسسات الدولة مع رؤية المملكة وتطبيق آلياتها عملياً.