انضمت ثلاثة مساجد في منطقة حائل للمرحلة الأولى من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في المملكة، وذلك ضمن 30 مسجداً تاريخياً في 10 مناطق في البلاد، بكلفة إجمالية للمرحلة الأولى تبلغ 50 مليون ريال، وتشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، من خلال برنامج “إعمار المساجد التاريخية”، بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة الإرشاد.
واستهدفت المرحلة الأولى في مساجد منطقة حائل مسجد “الجراد” في حي مغيضه بمدينة حائل، ومسجد “قفار” في قرية قفار، ومسجد “الجلعود” في محافظة سميراء، بكلفة إجمالية تبلغ 6.2 مليون ريال.
ويعد مسجد ” الجراد ” من أقدم مساجد بلدة مغيضه التاريخية، ويعود تاريخ إنشائه إلى العام 1279هـ، وتم ترميمه العام 1382هـ، وظلت الصلاة تقام فيه حتى العام 1412هـ، ومن أبرز أئمة المسجد عبدالعزيز رشيد الجميل، وسالم ناصر الجميل، وعبدالله هلال الجميل.
ويتميز مسجد الجراد بطرازه الطيني والحجري، وبسقفه الخشبي الممزوج بالأثل وسعف النخيل وتبلغ مساحته 450 م2، ويتسع لـ 192 مصلياً، ويتكون من المصلى الذي يقع في الجزء الأوسط من المسجد بمساحة 90 م2، والخلوة وهي موقع للصلاة تحت الأرض تقع في الجزء الجنوبي من المسجد بمساحة 102 م2، إضافة إلى السرحة، وهي المساحة المكشوفة التي تقع شمال المسجد بمساحة 212 م2، علاوة على مدخلين يقعان في الواجهتين الشمالية والجنوبية.
ويأتي ضمن القائمة المشمولة بالتطوير مسجد “قفار” في قرية قفار الذي يعود تاريخ إنشائه إلى النصف الأول من القرن الـ14 الهجري في الفترة ما بين عامي 1334هـ و1335هـ، حيث أسست المسجد رقية بنت عبدالله بعد وفاة زوجها، وتم ترميم المسجد العام 1385هـ كما هو مدون على عمود المحراب، وكانت تقام فيه صلاة الجمعة حيث كان يأتيه الناس من القرى المجاورة للصلاة فيه.
ويتميز المسجد ببنائه من الطين والحجر والسقف الخشبي من الأثل وسعف النخيل، وتبلغ مساحته الإجمالية نحو 638 م2، ويتسع لنحو 500 مصلي، ويتكون من المصلى، ويقع في جنوب المسجد بمساحة 175 م2، و”السرحة”، وهي الساحة المكشوفة وتقع في الجهة الشمالية من المسجد بمساحة 300 م2، وبداخلها مصلى حديث بمساحة 178 م2.
كما تقع الخلوة الأرضية أسفل المصلى بمساحة 126 م2، وللمسجد مأذنة مستطيلة الشكل يبلغ ارتفاعها نحو ثمانية أمتار من سطح الأرض، إضافة إلى مستودعبن يقعان جنوب شرق المسجد.
وتم بناء مصلى حديث داخل سرحة المسجد في عام 1412هـ تقام فيه الصلاة في الوقت الحالي وصلاة الجمعة، ومن أبرز أئمة المسجد راشد السلامي، وسليمان راشد السلامي، ومحمد الخريص، وعبدالله الغيثي، ويؤم المسجد حالياً عبدالمحسن الخوير.
وفي محافظة سميراء التي تقع في الجنوب الشرقي من مدينة حائل على بعد 120 كلم يأتي مسجد “الجلعود” التاريخي، والذي يعد من أقدم المساجد في المحافظة ويعد محطة من محطات طريق الحج المكي الكوفي ويعود تاريخ إنشائه إلى عام 1175هـ.
وبني مسجد الجلعود من الطين والحجر، وسقفه من خشب الأثل وسعف النخيل، وتبلغ مساحته 227 م2، ويتسع لـ120 مصلياً، ويتكون من المصلى بمساحة 80 م2، وساحة تقع بمنتصف المسجد بمساحة 53 م2، إضافة إلى الخلوة التي تقع غرب المسجد بمساحة 54 م2، وكانت تقام في المسجد صلاة الجمعة، ويأتي الناس إلى المسجد من المناطق المجاورة للصلاة فيه، في حين أعيد بناء المسجد عام 1347هـ.
وأوضح رئيس قسم التراث العمراني بفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في حائل المهندس أحمد الشمري في حديثه لوكالة الأنباء السعودية، أن فرع الهيئة في المنطقة قام بعمل المخططات والمواصفات الفنية وطرح المشاريع والأشراف على مراحل تنفيذ المساجد المستهدفة، فيما تقوم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة الإرشاد الشريك الأساسي بالمشروع في مرحلة ما بعد الترميم بتأثيث المسجد بالمفروشات والمكيفات وتوزيع المصاحف والأشراف على التشغيل والصيانة بشكل عام.
وأكد أن التوجيهات أقرت تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في موعدها المحدد، وأن يكون التنفيذ بأعلى مستوى من الجودة.