شبكة رفحاء الإخبارية (خاص):
شارع الأربعين يمر في وسط رفحاء والذي يفصل بين حي المساعدية شرقاً وحي النموذجية غرباً، ويوجد به دوائر حكومية كمبنى المحافظة ومبنى الشرطة ومبنى مستشفى رفحاء المركزي، وهو شارع مهم جداً ويعتبر شريان المحافظة نظراً لموقعه الاستراتيجي، وقد قامت الجهات المعنية بإطلاق اسم الأمير الراحل محمد الأحمد السديري على شارع الأربعين، والأمير السديري صاحب قصيدة (يقول من عدى) الشهيرة والتي قام بغنائها فنان العرب محمد عبده، وهو/ محمد بن أحمد بن محمد السديري ، هو أمير وشاعر سعودي، ولد في سنة 1915 ومات في سنة 1979) تولى إمارة منطقة الجوف في سنة 1938 ، وفي سنة 1945 أصبح أميراً على منطقة جازان، وبعد ذلك تولى إمارة منطقة الحدود الشمالية وهو أول أمير لمنطقة الحدود الشمالية.
لمع نجم الأمير محمد السديري منذ سنوات شبابه الأولى، وبرزت فيه المواهب القيادية، مما جعله موضع ثقة الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله؛ فعينه أميراً على الجوف سنة 1357هـ وهو دون الخامسة والعشرين من عمره لمدة سبع سنوات، ثم أميراً على جازان لمدة أربع سنوات، ثم قائداً لقوات المجاهدين من أجل فلسطين لمدة عامين، ثم قاد الجيش السعودي في حرب اليمن، محافظاً على منطقة خط الأنابيب في الحدود الشمالية لمدة سبع سنوات، وأميراً على عرعر . تفرغ بعدها لأعماله وشؤونه الخاصة، ثم اختير ليكون مشرفا على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان من عام 1382ه حتى عام 1389ه. وخلال عمله كان له دور كبير في الأحداث التي دارت آنذاك، بعد ذلك تفرغ لشؤونه الخاصة متنقلاً بين بيوته ومزارعه في الطائف والقصيم.
أشتهر بالعديد من القصائد الشعرية من أبرزها قصيدة لا خاب ظني بالرفيق الموالي :
يقول من عدا على راس عالي
رجم طويل يدهله كل قرناس
في راس مرجوم عسير المنالي
تلعب به الارياح مع كل نسناس
في مهمه قفر من الناس خالي
يشتاق له من حس بالقلب هوجاس
قعدت في راسه وحيد لحالي
برأس الطويل ملابقه تقل حراس
متذكر في مرقبي وش غدالي
وصفقت بالكفين ياس على ياس
اخذت اعد ايامها والليالي
دنيا تقلب ما عرفنا لها اقياس
كم فرقت ما بين غالي وغالي
لو شفت منها ربح ترجع للافلاس
يا ما هفا به من رجال مدالي
ما كنهم ركبوا على قب الافراس
ولا قلطوهن للكمين الموالي
ولا صار فوق ظهورهن قطف الانفاس
ولا رددوا صم الرمك للتوالي
كل يبي من زايد الفعل نوماس
من بينهم سمر القنا والسلالي
مثل البروق برايح ليله ادماس
يقطعك دنيا مالها اول وتالي
لو اضحكت للغبن تقرع بالاجراس
المستريح اللي ما العقل خالي
ما هو بلجات الهواجيس غطاس
ما هوب مثلي مشكلاته جلالي
ازريت اسجلهن بحبر وقرطاس
حملي ثقيل وشايله باحتمالي
واصبر على مر الليالي والاتعاس
وارسى كما ترسى رواس الجبالي
ولا يشتكي ضلع عليه القدم داس
يا بجاد شب النار وادن الدلالي
واحمس لنا يا بجاد ما يقعد الراس
ودقه بنجر يا ظريف العيالي
يجذب لنا ربع على اكوار جلاس
وزله إلى منه رقد كل سالي
وخله يفوح وقنن الهيل بقياس
وصبه ومده يا كريم السبالي
يبعد همومي يوم اشمه بالانفاس
فنجال يغدي ما تصور ببالي
وروابع تضرب بها اخماس واسداس
لا خاب ظني بالرفيق الموالي
مالي مشاريه على نايد الناس
لعل قصر ما يجيله اظلالي
ينهد من عالي مبانيه للساس
لا صار ما هو مدهل للرجالي
وملجا لمن هو يشكي الظيم والباس
يحسناك يا منشي حقوق الخيالي
يا خالق اجناس ويا منفي اجناس
تجعل مقره دارس العهد بالي
صحصاح دو دارس مابه اوناس
البوم في تاليه دامه يلالي
جزاك يا قصر الخنا وكر الادناس
متى تربع دارنا والمفالي
وتخضر فياض عقب ما هيب يباس
نشوف فيها الديدحان متوالي
مثل الرعاف بخصر مدقوق الالعاس
وينثر على البيدا سوات الزوالي
يشرق حماره شرقة الصبغ بالكاس
وتكبر دفوف معبسات الشمالي
ويبني عليهم الشحم مثل الاطعاس.