المشرف العام 

فيما تتأرجح أسعار الذهب عالميا بين مستويات 1794 – 1815 دولارا للأوقية، (نحو 19 دولارا) في تعاملاتها الأسبوع الحالي، واتجاهها صوب تكبد خسائر للجلسة الثانية على التوالي، مع تلقي مكاسب الدولار وانتعاش عوائد سندات الخزانة الأمريكية بظلالها على جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن وسط مخاوف حيال المتحور (دلتا) سريع الانتشار من فايروس كورونا، انتعشت مبيعات الذهب في السعودية، بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، وموسم الأعراس والزواجات، إذ وصلت أسعار غرام الذهب في المملكة عيار 24 إلى 217.50 ريال (58 دولارا)، كما صعد سعر غرام الذهب عيار 21 (الأكثر تداولا في المملكة) إلى 190.31 ريال (51.75 دولار). وزاد سعر غرام الذهب عيار 18 ليسجل 163.13 ريال (44.50 دولار)، وذلك في ظل تأكيدات بيوت خبرة عالمية أن سوق الذهب تلتقط الأنفاس بسبب الانخفاض الشديد للعوائد، لكن الذهب ينافس الدولار على طلب الملاذ الآمن، لذا سيحد ذلك من زخم الصعود في الأمد القريب.

وأرجع متعاملون في قطاع الذهب لـ«شبكة رفحاء الإخبارية» زيادة الإقبال لارتفاع نسبة المشتريات من المشغولات الذهبية في مثل هذه الفترة من العام، لارتفاع الإقبال على مشتريات الهدايا ومواسم الزواجات في مثل هذه الأوقات من العام التي تتزامن مع عيد الأضحى المبارك.

وأوضحوا أن الإقبال بكثرة على شراء وبيع الذهب في السوق السعودية سيعود بصورة كبيرة إذا انخفض سعر الأوقية إلى ما دون 1700 دولار، مع زيادة حركة مبيعات المشغولات الذهبية التي تتميز بها السوق السعودية.

وعودة منتظرة

قال المستثمر في تجارة الذهب علي الغامدي: «ارتفاع أسعار الذهب عالمياً بسبب جائحة كورونا انعكس عنه انخفاض مبيعات الذهب من قبل المحلات، إذ باتت المحلات تعاني من نقص شديد في مبيعاتها بسبب الجائحة، إلا أنه حالياً مع تأرجح الأسعار بين 1790 – 1815 دولارا للأوقية بدأت الحركة في العودة تدريجياً، إلا أن موسم العيد والأعراس والزواجات أدت إلى انتعاش نسبي أدى إلى رفع نسبة المبيعات».

وبين إبراهيم القحطاني (متعامل) أن التسهيلات التي أطلقتها المملكة في ما يخص السفر للخارج، والضوابط الاحترازية للمحلات والأسواق، أدت إلى انتعاش حركة مبيعات المعدن الأصفر، خصوصاً بالنسبة للمقبلين على الزواج.

وحول توقعات انخفاض الأسعار خلال الفترة القادمة، ذكر علي اليماني (متعامل) أن الأسعار تتفاوت في مختلف فصول السنة حسب المواسم، إلا أن حركة البيع والشراء ستعود إذا انخفضت أسعار الأوقية إلى ما دون 1700 دولار.

مخزن القيمة بالأوقات الضبابية

شهد سعر الذهب في البورصات العالمية انخفاضا كبيرا خلال الأسبوع الحالي، رغم تزايد المخاوف من انتشار فايروس كورونا المتحور «دلتا» بسبب ارتفاع مؤشر الدولار الذي تربطهما علاقة عكسية، إذ انخفضت العقود الآجلة للذهب خلال الدورة الآسيوية بنسبة 0.09% مع ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.06%، كما انخفضت أسعار الذهب عالميا، في التعاملات الفورية بنسبة 0.08%.

ويُستخدم الذهب عادة كمخزن آمن للقيمة خلال أوقات الضبابية السياسية أو الاقتصادية، لكن مكاسب الملاذ الآمن التي حققها الدولار حدت من جاذبية الذهب، إذ تماسك مؤشر الدولار مرتفعاً قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر مقابل منافسيه. ويؤدي صعود الدولار إلى ارتفاع تكلفة الذهب لحائزي بقية العملات.